كلمة سهم من أكثر الكلمات المتداولة في أسواق المال والبورصة ويقصد بها جزء معين من رأس المال، وتعتبر عملية الاستثمار في هذا الجزء بمثابة المشاركة وامتلاك جزء معين من الشركة الطارحة للاسهم في السوق.
يتم القيام بعملية الاستثمار في الاسهم ومشاركتها بين العملاء من خلال حساب رأس المال الخاص بعمل مشروع أو شركة معينة ويتم تقسيم هذا المبلغ إلى مجموعة مبالغ متساوية كل مبلغ يمثل سهم ويتم عرضها في البورصة وسوق المال على جميع المستثمرين من أجل القيام بعملية الاكتتاب الخاصة بها أي شرائها.
بمقدور أي مستثمر شراء سهم أو أكثر في الشركة وعندما يشتري سهم فإنه يصبح في هذه الحالة مالكاً لحصة معينة من هذه الشركة يكسب على أساسها جزءً من الأرباح والمكاسب ويكون له حق في الأصول أصلاً.
الأشخاص المالكون للاسهم يطلق عليهم اسم المساهمون، ومجموعة الاسهم نفسها تعرف باسم حقوق المساهمين.
كيف تبدأ الاستثمار في الاسهم ؟
- إدراك نوع الاستثمار في الاسهم الذي تقوم به وفهمه جيدًا:
لا يمتلك جميع الأشخاص نفس القدرة على تحمل المخاطرة، وعليه من الواجب أن يدرك كل شخص يقدم على الاستثمار بالاسهم نوعية هذا الاستثمار وطريقته و أسلوب القيام به، حتى لا يتعرض لخسائر قد لا يستطيع تحمل عواقبها.
فهناك مستثمرين يتصفون بالهجوم وهم من يميلون إلى الاستثمار بالاسهم عالية الخطورة من أجل تحقيق أرباح كبيرة، وعلى النقيض نجد مستثمرين يفضلون الاعتدال ويختارون اسهم منخفضة الخطورة حتى لو كان معنى هذا الحصول على عائد متوسط.
- انتقاء وسيط الاسهم جيدًا:
وسيط الاسهم من أهم الأشخاص الذين تتعامل معهم في مجال الاستثمار بالاسهم، فهو من يساعدك في عمليات شراء وبيع الاسهم، وتوفير المعلومات الخاصة بها، وكذلك الرد على طلباتك وحفظ سجلات الأرصدة بما يتلاءم مع محفظتك، ومقابل أي خدمة يقدمها لك من هذه الخدمات يحصل على عائد مادي وهو عمولة يتم تحديدها حسب أسعار سوق العملة نفسه.
هناك دول تقتضي أن تكون عملية الوساطة من خلال البنوك مثل المملكة العربية السعودية، وفي هذه الحالة البنوك من يحصل على مقابل مادي لهذه الخدمات.
- فهم الفرق بين مفهوم التداول والاستثمار:
يخلط الكثير من داخلي مجال الاستثمار في الاسهم بين فكرة التداول في الاسهم والاستثمار فيها، فالحقيقة أن الشخص الذي يشتري سهماً ما من أجل الحصول على ربح من خلال الفرق في سعره الحادث في فترة قصيرة يطلق عليه اسم المتداول ويحقق أرباحه من خلال دراسة حركة السوق وتغيير الأسعار فيه، وعمله في الأساس خطيراً للغاية كونه قائم على المضاربة.
أما المستثمر هو الشخص الذي يشتري السهم وينوي الاحتفاظ به لفترة طويلة ويعتبره رأس مال خاص به يرغب في نموه وتحصيل دخل ثابت منه.
- متابعة حالة الشركة وحركة التطورات فيها:
المستثمر الناجح لا يكتفي بتحصيل نسبته من أرباح الشركة فقط، ولكنه يتابع حركة السوق ككل وحالة الشركة ويدرك العوامل التي تساهم في رفع أو خفض قيمة اسهم الشركة مثل التحالفات والاندماجات، الشائعات التي تدور حول الشركة… وغيرها الكثير.
- الفرق بين صعود السوق وهبوطه
المقصود بمصطلح هبوط السوق هو انخفاض سعر السهم في سوق المال لفترة طويلة، ولا تعتبر فترة هبوط السوق أمراً سيئًا لجميع الشركات، ولكنها تضر البعض وتفيد البعض الآخر.
فعندما يهبط السوق وتنخفض قيمة اسهم شركة معينة فإن هذا قد يأتي بالخير لشركة أخرى وترتفع قيمة اسهمها، فترة هبوط السوق تشهد بيع المستثمرين لاسهمهم خوفًا من تدهور الأوضاع أكثر، كما تتعرض فيها الكثير من الشركات إلى انخفاض الأرباح.
أما مصطلح صعود السوق فهو الحالة العكسية للهبوط، وفيها ترتفع قيمة الاسهم الكلية ويحدث هذا بسبب الكثير من العوامل منها وجود نظرة اقتصادية ايجابية للسوق المالي بشكل عام، أو زيادة أرباح الشركات بمقادير تتفوق على القيم المتوقعة.
الفرق بين الاستثمار في الفوركس و الاسهم
الاستثمار في الفوركس
يعرف سوق الفوركس (معروف أيضا باسم سوق صرف العملات الأجنبية) أنه المكان الذي يتم فيه تبادل أزواج العملات مثل اليورو مقابل الدولار الأمريكي أو الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي و استثمار تحركات أسعارهم في السوق لكسب المال. إن سوق الفوركس هو سوق خارج البورصة (OTC)؛ يقوم المستثمرون و المتداولون بشراء و بيع أزواج العملات من خلاله.
العملات، على النقيض من معظم الأصول المالية الأخرى القابلة للتداول، هي أدوات إقتصادية بقدر ما هي مؤشرات اقتصادية. و بعبارة أخرى، إذا كانت البلدان هي شركات فإن العملات ستكون اسهمها.
سوق الفوركس هو الأكثر سيولة (كما هو الأكثر سهولة للوصول إليه). لذلك، يعد أصعب سوق للتلاعب فيه.
الاستثمار في الاسهم
الاسهم (Stocks) هي جزء من ملكية شركة طرحت في السوق للمستثمرين و الجمهور بشكل عام، و تشكل الاسهم نسبة مئوية من رأس مال الشركة الإجمالي، وتعرف الاسهم أنها أوراق مالية ذات قيمة متساوية ( أي جميع الاسهم في الشركة ذات قيمة واحدة) و يمكن بيعها و شرائها، سواء عن طريق شراء اسهم فعلية أو عن طريق عقود الفروقات في أسواق المال العالمية، عند إمتلاكك اسهم فعلية في شركة كبيرة فإنك تستحق حصة من الأرباح عند توزيع الأرباح على المساهمين و ذلك بقدر نسبة ملكيتك من الاسهم في الشركة.